الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الذكرى الأولى لفقيدة الفنّ الشعبي فاطمة بوساحة

نشر في  26 أكتوبر 2016  (12:49)

لا أحد في السّاحة الثّقافية ينكر ان الفنانة الراحلة فاطمة بوساحة قد تربّعت طويلا على عرش الأغنية الشعبية وشاركت في أكبر المهرجانات وساهمت في نجاحها فنيا وماديا كما عرّفت بتونس وبفنها الأصيل في الخارج على غرار كندا وألمانيا وفرنسا وعدة بلدان أخرى، لكن المؤسف انّ الجميع تنكّر لها بعد وفاتها فلا أحد تذكّرها بمناسبة أربعينيّتها ـ وهنا أعني المندوبية الثقافية بتونس ـ ولا الذكرى الأولى لرحيلها  وكأنها لم تمثّل شيئا في تاريخ الحياة الثقافية التونسية.
لقد  مرّت سنة كاملة على رحيل احدى ابرز قامات الأغنية الشعبية في تونس الفنّانة الكبيرة فاطمة بوساحة بعد صراع مع المرض، وهي للتذكير أصيلة ولاية زغوان اشتهرت بأداء الفنّ الشعبي، تزوّجت من الشّيخ جوّاد بعد طلاقها من زوجها الأول. ثمّ تزوجت بالفنان وعازف الطبلة عبد القادر بالواعر الذي أحبّها كثيرا وظل يلاحقها لمدّة سنوات حتى تزوجها، تعاملت مع عديد الفرق على غرار فرقة اسماعيل الحطاب الذي تعتبره مثلها الأعلى، وكانت تؤدي جيّدا النّمط الصالحي.  كما شاركت في عرض النوبة مع الفاضل الجعايبي وسمير العقربي، ومن اشهر أغانيها «عالشيباني وسّع» و«عمي الشيفور» و«الربّة» و«وينو يبيعو فيه» و«يصلح رايك يا بوساحة» وقد تميزت فاطمة بوساحة بخفّة روحها ورحابة صدرهاو تعاملت مع الشاعر عبد الجبار علام الذي اصبح فيما بعد مدير أعمالها وكذلك الفنّان مصطفى الدلاجي وطبعا مع زوجها الفنان وعازف الطبلة عبد القادر بلواعر وتمتاز الرّاحلة فاطمة بوساحة بخصالها الانسانيّة التي جعلتها تحظى بحبّ وتقدير كل من عرفها.
 رحم الله فقيدة الفن الشعبي فاطمة بوساحة ورزق أهلها وذويها ومحبّيها جميل الصبر والسلوان.

محرزية الماجري